*وهو الاسم الصحيح…لا ترهاقا..
*ولو كنا نعتز به لما اهتزت منا شعرة إحساس بدونية إزاء العرب..
*فما من يوم يمر وإلا نصرخ جراء سخريةٍ من تلقائهم..
*وما زلنا في حالة صراخ الآن بسبب هز سعودي لمؤخرته تقليداً لبعض رقصنا..
*ولو كان هز وسطه (عشرة ونص) لما غضب المصريون..
*فهم يتباهون بأنهم أحفاد فراعين…وعروبتهم جغرافية أكثر من كونها عرقية..
*وشعارات الفراعنة – ورسومهم – يوسمون بها كل مظان فخرهم..
*بعكسنا نحن أحفاد تهارقا…أو هكذا علينا أن نعلم..
*بدلاً من التشبث بأهداب عروبة لا تكسبنا فخراً…ولا تزيدنا رفعة ؛ بين الأمم..
*والآن تستعد حكومة شمالنا لتدشين مهرجان تهارقا..
*مجرد مهرجان ؛ خطبٌ…ورقص…وفرح….وغناء…وشو إعلامي..
*ثم نستبطن – أو نستظهر – انتماءً عربياً…مَرَضَياً..
*ونكتفي…فما يهمنا اليوم اثنان ذوا صلة ببعض الذي سبق ذكره..
*وهما والي الشمالية – ياسر يوسف – المشغول بمهرجان تهارقا..
*والمذيع الذي على رأسه علم – علم الدين حامد – حفيد تهارقا..
*فقد هاتفني الثاني هذا بشأن مظلمةٍ تخصه…مذ كان مستشاراً إعلامياً لدى الوالي..
*ليس الوالي الحالي هذا…وإنما آخر سابق..
*والهاتف قد ينقل إلى الأذن – أحياناً – هسيس العين….قبل حسيس الصوت..
*لم أتوقف كثيراً عند تفاصيل المظلمة…وجزئياتها..
*ولكن استوقفتني جزئيات – وتفاصيل – بعض ما اجتره علم من (صالة العرض)..
*فهو من البرامج الأشهر في تاريخ (هنا أم درمان)..
*وفيه تخرج طلاب مغنى كٌثر ممن صاروا – لاحقاً – نجوماً في دنيا الطرب..
*ونقول (فيه) – لا منه – لأنه كان بمثابة جامعة..
*بل حتى من كانوا نجوماً – آنذاك – (عرضوا) بعضاً من روائعهم عبر (الصالة)..
*ومنهم وردي…ورائعته كانت (يا سلام منك)..
*وعقب نيلهم (إجازة) الإبداع هناك خرج إلى الناس خوجلي…وأونسة…و الخالدي..
*ولكن البرنامج نفسه مُنح – بعد ذلك – (إجازة) مفتوحة..
*وما زال صاحبه في (إجازة) قهرية…مقهوراً ؛ فور أن غشيت الإذاعة (غاشية)..
*وكذلك غشيت شقيقها الأصغر …التلفزيون..
*وحين احتاجت الشمالية خبيراً إعلامياً (مُؤسِساً) لم تجد أفضل من ابنها علم..
*ثم لم تجد أفضل ما تكافئه به سوى الفصل…والظلم..
*فقد انتهى دور التأسيس…و دور علم…وجاء دور الذين يدورون في الفلك..
*طيب…ما هو دوري الذي ينشده مني علم؟..
*لا أدري……وهو يدري أنني لا أدري……ويدري أنه لا يدري..
*كل الذي أقدر على فعله هو ما اختم به كلمتنا هذه..
* أخي ياسر: حفيد تهارقا لدى بابك !!.
الصيحة