وصل الآلاف المتظاهرين الى مبنى مجلس تشريعي ولاية القضارف بشرق السودان في مسيرات سلمية الثلاثاء في تظاهرة تعد هي الاضخم بالسودان.
وحسب شهود عيان، فقد انطلقت المسيرة السلمية من وسط سوق القضارف وعبرت بدار الحزب الحاكم حتى المجلس التشريعي للولاية.
وقال تجمع المهنيين السودانيين الذي دعا للتظاهرة على صفحته بالفيس بوك (ان الموكب السلمي الذي شارك فيه الآلاف اليوم الثلاثاء وصل الى مبنى المجلس التشريعي، وقرأ ممثل للتجمع مذكرة تطالب بتنحي البشير عن الحكم وسط هتافات وزغاريد الثائرات والثوار.
ووفقآ لشهود العيان، فقد تدخلت الشرطة لفض المتظاهرين والمحتجين من الطريق المؤدي مباشرة للمجلس التشريعي بحي ديم النور شمال المدينة واطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
وكان جهاز الأمن والمخابرات الوطني بالقضارف قد نفذ مساء الأمس حملة اعتقالات واسعة لكوادر قوى المعارضة السودانية على خلفية اعلانها تسيير موكب الشهداء وتسليم مذكرة تنحي البشير ومحاكمة قتلة متظاهري القضارف عند الواحدة من ظهر اليوم الثامن من ديسمبر.
وطالت الاعتقالات العريس عبد اللطيف عوض الضو (كجول) القيادي البارز بالحزب الشيوعي السوداني ومراسل صحيفة الميدان بالقضارف بعد لحظات قليلة من انتهاء مراسم حنته كما اعتقلت عبد العظيم عثمان إبراهيم صاحب مطبعة والناشط جعفر خضر صاحب منتدى شروق بالقضارف وعطا حسين سكرتير حزب الأمة بولاية القضارف.
وشهدت مدينة القضارف احتجاجات عارمة الاسبوع قبل المنصرم وقتل على اثرها (8) متظاهرين.
وفي خطوة لتحجيم الاحتجاجات عينت الحكومة المركزية العميد أمن مبارك محمد شمت واليآ للقضارف خلفآ للمهندس ميرغني صالح الذي قضى نحبه في سقوط طائرة مروحية قبل شهر.
سودان برس