أعلن رئيس الجمهورية المشير عمر البشير الاسراع في تنفيذ المشروع الوطني لإعادة بناء القوات المسلحة ،وأضاف نستهدف بناءَ قواتٍ فاعلةٍ وقوية ، وبقدراتٍ عالية، لتأمين حدود البلاد وحمايةِ أراضيها ، وصيانةِ إستقلالِها وسيادتها ، والأدوار الموكلة إليها كافةً، بجانب مضاعفة الجهود لضبط الوجود الأجنبي بالبلاد وتقنينه ، حماية لأمن المواطن وحفظاً لمقدرات البلاد.
وأكد البشير ان الحكم الرشيد يمثل هدفاً ثابتاً للحكومة ، تسعى لتحقيقه بكافة السبل ، واشار الى مكافحة الفساد الذي ستتواصل الجهود لاجتثاثه، عبر الأجهزة القائمة وتشكيل مفوضية متخصصة.
وقال البشير في خطابه أمام الهيــئة التـشــريعية القومــية يوم الاثنين في دورة إنعقادها الثامنة إن تشكيل الحكومة الحالية يمثل بداية لمرحلة جديدة،ستشهد مراجعة لمرتكزات الاقتصاد الكلي وفق رؤية جديدة،وتنفيذ البرنامج التركيزي.
وأشار إلي إقرار سياسات تفصيلية وإجراءات محفزة للإنتاج وزيادة الصادر وضبط الواردات ، فضلاً عن تحقيق الانضباط المالي لوحدات الدولة.
وأوضح أن رئاسة الجمهورية ستقوم بمتابعة المشروعات التنموية الكبرى وتوفيرِ الإحتياجات الضرورية لها ، لضمان حسن توظيف الموارد المتاحة على مستوى أولويات الإقتصاد الكلي ، فضلاً عن تنفيذ برنامج إسعافي عاجل ، يتضمن مشروعاتٍ ذاتَ عائدٍ سريعٍ ومباشر ، من أجل تحسين معاش الناس ، وتحقيق تعزيز البيئة الجاذبة للإستثمار ، بما يجعلها متجاوبةً مع متطلبات الإستثمار ، بشقيه الوطني والأجنبي .
وقال ” إننا وجهنا بإعداد مشروع موازنة العام المالي 2019م ، باستصحاب كل ذلك والتركيز بشكلٍ خاص على تحسين معاش الناس كأولوية قصوى ، وذلك عبر حزمة من السياسات والمشروعات الاقتصادية العاجلة التي توفر العيش الكريم للمواطن وتخفف من وطأة الضغوط المعيشية.
وقال على ذات الصعيد فقد وجهنا بتفعيل آليات وزارةِ التجارة والصناعة ، والجهات الأخرى المعنية ، في الرقابة على السلع والخدمات ، وضبطها لكبح جماح الجشعين ، ونرجو أن يكون لمجلِسِكم الدورُ المأمول في تفعيل تلك الرقابة “.
واكد البشير أن الحوار الوطني والمجتمعي مثَلَ ممارسة راشدة في تاريخنا الحديث ، وزاد ” نحن إذ نؤكد إلتزامَنا بمخرجاتِه نصاً وروحاً ، فإننا ندعو إخواننا الذين اختاروا سبلاً أخرى إلى الإنضمام لركب السلام، والذي ظللنا نسعي لتحقيقه عبر إنفتاحنا على التحاور وإعلاننا المتكرر بتجديد وقف إطلاق النار بُغْيَةَ التوصل الى سلامٍ مستدام.
وأضاف البشير لما كان تنفيذ مخرجات الحوار الوطني يمثل مرتكزاً اساسياً لتحقيق السلام والاستقرار فقد قطعنا شوطاً كبيراً في تنفيذ هذه المخرجات ، بجديةٍ وتوافقٍ كبيرين.
أوضح أنه التوافق الذي أدرنا به التشاور الناجح حول اللجنة القومية لإبتدار الحوار حول الدستور ومهامها واختصاصاتها ، لنبدأ بها المرحلة التأسيسية للحوار حول مطلوبات الدستور ، وصولاً إلى مرحلة وضع الدستور الدائم للبلاد ” .
وقال البشير “إن أمنَ الوطنِ والمواطن يأتي في صدارةِ إهتماماتِنا ، عبر قواتنا المسلحة وجهاز الامن والمخابرات الوطني ، والشرطة ،والدعم السريع ، وكافة قواتنا النظامية ” ، واشار الى ما حققته الدولة من نجاحٍ مقدرٍ في جمع السلاح الذي شهد به المجتمع الدولي.
ودعا المجتمع الدولي للقيام بواجبه تجاه دعم جهودنا في مكافحة الهجرة غير القانونية والأتجار بالبشر ، وواجباته تجاه اللاجئين.
سودان برس