سخر رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان مهندس يوسف علي عبدالكريم من الاصوات التي تنادي بالإضراب وسط العاملين في ظل الازمة الإقتصادية التي تمر بها البلاد، مضيفاً ان الإضراب حق موجود في قانون النقابات إلا انه يعتبر (أبغض الحلال) على حد تعبيره وانه سلاح يؤدي للانهيار ولا نلجأ إليه بل نسعى لايجاد حلول لتحسين اوضاع العاملين. وأشار يوسف في برنامج (حوار مفتوح) بقناة النيل الأزرق، الى الجهود التي بذلها اتحاد العمال في حل مشاكل العاملين بسودانير وعمال الشحن والتفريغ بولاية البحر الأحمر مشيداً بتفهم العاملين للظروف التي تمر بها البلاد، مؤكداً قدرة الاتحاد وتنسيقاً مع الجهات ذات الصلة لحل كافة الاشكالات التي تواجه العمال. وأبان عبدالكريم ان اللجنة العليا التي شكلتها الرئاسة تعمل على مستوى لجنتين الاولى معنية بتحديد الحد الأدنى للأجور ودراسة تكلفة المعيشة وقدرة الدولة على الالتزام بالزيادات، والثانية مناط بها تحديد كيفية ايجاد التمويل اللازم، واوضح ان اللجنة العليا ستعقد اجتماعاً لاجازة تقرير اللجنتين ومن ثم رفعه الى رئيس الجمهورية ومن المتوقع الفراغ من ذلك عقب شهر رمضان المعظم. وقال رئيس الاتحاد ان إصلاح حال العمال مرهون بإصلاح الاقتصاد الكلي المتمثل في زيادة الانتاج والإنتاجية، مضيفاً ان منهج الاتحاد توزيع السلع الاستهلاكية بأقساط ميسرة تستمر لمدة عام عبر منافذ اتحادات العمال وهذا أفيد من اضافة زيادة على المرتبات بإعتبار ان ما يتقاضاه العامل أقل بكثير من اسعار السلع خاصة الاستهلاكية. وأشار الى ان الاتحاد وفر سلة رمضان لجميع العاملين بالدولة دون إستثناء، مؤكداً ان لاتمييز ديني ولا عنصري ولا حزبي في اتحاد العمال. وشدد يوسف (لكل حزبه والنقابة للجميع)، مضيفاً ان رئاسة الجمهورية في اعلى مستوياتها تضع قضايا العاملين في مقدمة اولوياتها واشار الى ان لقائه الاخير برئيس الجمهورية أمن الرئيس من خلاله على إستمرارية تقديم الدعم السلعي للعمال وتحريك مشاريعهم عبر المؤسسة العمالية للتمويل الأصغر وتجاوز كافة العقبات التي تواجه المؤسسة. وقال ان مشاريع الانتاج التي تم تسليمها للعمال بلغت 1200 مشروع وان العدد المستهدف 100 ألف عامل سيتم تمويلهم تباعاً في مجالات مختلفة، مشيراً في ذات المنحى الى الشراكة بين اتحاد العمال والصندوق القومي للإسكان لتمويل اسكان العمال عبر البنك العقاري، مؤكداً ان رئيس الجمهورية وفي اطار حرصه على معالجة اوضاع العاملين وجه بتمويل العاملين عبر البنك العقاري اسوة بالمغتربين. ونفى يوسف ما يتردد عن ان العمالة الاجنبية خصماً على العمالة السودانية، مشيراً الى ان العمالة الاجنبية تعمل في مهن هامشية أما الوظائف في الدولة غير مسموح بها للاجانب وفق القانون مع استثناء بعض الوظائف الادارية التي تقضيها الضرورة. ورفض رئيس اتحاد عام نقابات عمال السودان وصف العامل السوداني بالكسل وقلة الانتاج وباهى بالعامل السوداني وقدرته على الانتاج إينما حل إلا ان الظروف الاقتصادية وتعثر الكثير من المشروعات وتوقفها عن العمل ساهم في رسم تلك الصورة للعامل السوداني. ودعا ادراج مطلوبات العمال في الدستور المقبل منها قومية الأجور ومركزة الضمان الاجتماعي والمعاشات والتأمين الصحي للخروج من دائرة فشل الولايات في دفعها، مؤكداً ان الاتحاد سيقدم ورقة للجنة الدستور تشمل كافة مطلوبات الاتحاد للمرحلة المقبلة.
سودان برس