شهدت مدينة أدري التشادية مباحثات سودانية تشادية أطرافها محليتا الجنينة وبيضة في ولاية غرب دارفور، ومحافظة اسنقا التشادية، تناولت كيفية إحكام السيطرة على الحدود المشتركة لمنع التفلتات وتيسير حركة المواطنين والقوافل التجارية لتنمية وتطوير الاقتصاد المحلي.
وترأس الجانب السوداني في المباحثات معتمد محلية الجنينة محمد عبدالرحمن محمد أحمد، فيما ترأس الجانب التشادي محمد عبدالكريم علي محافظ محافظة اسنقا التشادية الحدودية، بمشاركة الأجهزة الرسمية كافة من الطرفين.
وأوضح معتمدو الجنينة وبيضة واسنقا، أن المباحثات تناولت كيفية إحكام السيطرة على الحدود المشتركة لمنع التفلتات وتيسير حركة المواطنين والقوافل التجارية، من أجل تنمية وتطوير الاقتصاد المحلي، والذي بدوره يسهم في تنمية الاقتصاديات القومية، إضافة إلى تفعيل القوافل التبادلية في مجالات الثقافة والرياضة والدبلوماسية الشعبية، لدعم جهود قيادتي البلدين في تنمية وتطوير العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين.
وقال معتمد محلية الجنينة محمد عبدالرحمن محمد أحمد رئيس الجانب السوداني، إن العلاقات الأزلية التي تربط البلدين نبعت من العلاقات الشعبية التي امتدت لعصور بين الشعوب الحدودية والتي تتبادل المصالح المشتركة، واصفاً تجربة القوات المشتركة بالناجحة، مثنياً على دولة تشاد حكومة وشعباً في استضافة اللاجئين السودانيين ومنحهم الحقوق والخدمات.
وأوضح أن الاتفاقية الثلاثية بين السودان وتشاد والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين مهدت الطريق إلى العودة الطوعية للاجئين من الطرفين إلى مناطقهم.
من جهته، قال معتمد محلية بيضة محمد الحافظ آدم حارن، إن الحدود التي وضعها المستعمر لا يمكنها الفصل بين شعبين تربطهما صلات اجتماعية وروابط أسرية ممتدة.
وأكد أهمية محاربة الظواهر الإجرامية والتفلت في الحدود لدعم جهود القوات المشتركة السودانية التشادية التي تمكنت من تأمين الحدود بصورة ممتازة والعزم على السيطرة على الظواهر الإجرامية التي تسعى لتعكير السلم والاستقرار في الحدود المشتركة.
من جهته، أكد محافظ اسنقا متانة العلاقات التي تربط الشعبين الشقيقين منذ الأمد البعيد، مبيناً أن الصلات التي تربط الشعوب في المناطق الحدودية يتوجب على الحكومات دعمها وتطويرها لتنمية العلاقات الدبلوماسية في مختلف المجالات، الأمر الذي منحه رئيسا البلدين المشير عمر البشير رئيس جمهورية السودان والفريق أول طيار إدريس ديبي اتنو رئيس جمهورية تشاد اهتماماً كبيراً.
وأشار محافظ اسنقا إلى الاتفاقيات المشتركة التي وقعت بين البلدين والتي من أبرزها اتفاقية القوات المشتركة السودانية التشادية التي أصبحت تجربة فريدة بفضل النجاح الكبير الذي حققته في تأمين الحدود المشتركة وتنمية المناطق الحدودية، بجانب المهام الرسمية لها وهي تأمين الحدود، الأمر الذي جعلها مثالاً في المنطقة بأسرها.
وقال إن اهتمام الرئيسين البشير وديبي بالعلاقات المتميزة بين البلدين ينبع من أن الشعبين شعب واحد فصلهما المستعمر بالحدود الجغرافية والوهمية، وإنها لا تمحو الروابط الأزلية والصلات الاجتماعية بينهما.