تقرير: فاطمة رابح
قدم اللقاء التفاكري الذي نظمته مجموعة المبادرات النسائية لعدد من الصحفيات ضمن حملة اكتوبر وهو الشهر العالمي لتكثيف التوعية بمخاطر سرطان الثدي برعاية شركة زين للاتصالات الخميس، بفندق ريجنسي بالخرطوم تحت شعار (أكشفي بدري .. تسلمي .. تنجي).
وشدد اللقاء على ضرورة الاهتمام بالصحة لاسيما النساء للقيام بفحص الثدي على الدوام على طريقة سهلة بالكشف الذاتي “التحسس اليدوي للثديين أو النظر اليهما من خلال المرأة” للكشف المبكر لسرطان الثدي حيث تؤدي الخطوة الى العلاج منه بنسبة تصل الى 90% قبل وصوله المراحل التي توصف بأنها العنيفة.
أنواع المرض:
تنقسم أورام الثدي الى نوعين الأول حميد ويمثل 80% من الحالات والثاني خبيث ويمثل 20%، ويعتبر سرطان الثدي من أكثر الأمراض الخبيثة شيوعاً بين النساء وفي السودان يمثل سرطان الثدي حوالي (30 الى 34%) من مجموع السرطانات التي تصيب المرأة كما يختلف العلاج على حسب مرحلة المرض.
وعادة يتم بالتدخل الجراحي وفي حالة الكشف المبكر للورم يمكن ازالة الورم فقط وتفادي عملية ازالة الثدي كلياً كما أن مرحلة الاكتشاف المبكر أيضاً تكمن أهميتها في سهولة العلاج باعتبار أن العلاج الكيمائي صعب ومرهق ماديا وصحيا ونفسيا يحيط الأسرة من كل تلك الجوانب.
وقدمت الدكتورة أمنه فضل أخصائي أنسجة مريضة
ارشادات طبية متعلقة بالمرض في اللقاء التفاكري والذي حظي بالتفاعل الشديد من قبل الحضور، حيث.
وأوضحت أن سرطان الثدي والذي يمثل نسبة 20% بين المرض العنيف وغير العنيف وتصل قيمة الجرعات العلاجية 5 آلاف دولار و يمر المرض ب(5) مراحل ابتداء من توالد الخلايا ثم الانتشار وخروجه الى الغدد اللمفاوية تحت الابط فيما تبدأ المرحلة الأكثر عنفا من المرحلة الثالثة.
وبينت د. أمنة أن سرطان الثدي يصيب أيضا الرجال لكنه بنسبة تعتبر قليلة جدا مقارنة بالمرأة، وحول نسبة المرض وسط الرجال قالت انها في حدود 3 – 5 %، وتطرقت الى عدم استخدام جهاز (المامقرام) للكشف عن السرطان قبل سن الاربعين عاما لما يمثله من خطورة
أعراض المرض:
وقالت د.أمنه فضل أن المريضة قد تكتشف أحد الاعراض التالية عن طريق الصدفة أو عن طريق الفحص الذاتي أو الدوري لدى الطبيب وهي وجود ورمة غير مؤلمة –افرازات من حلمة الثدي (افرازات صفراء –خروج دم) مع وجوب التفريق بينها وبين الافرازات أثناء الحمل والرضاعة مع تغير شكل وانغراس الحلمة وظهور قشور وتشققات عليها وتغير في الجلد مثل الخشونة ونتواءت أوبروز وتورم الغدد اللمفاوية تحت الابط أو تورم تحت الذراعين بالضافة للاحساس بالألم بالرغم من أنه في أكثر الأحيان لايكون الألم مؤشر للاصابة بالسرطان.
وذكرت د.أمنه أن اسباب المرض لازالت غير المعلومة كمرض السكري غير ان هناك عوامل تزيد من احتمالية الاصابة كالتقدم في العمر وهناك ما ينتج عن الثقافة الغذائية الخاطئة كاستعمال الزيوت المغلى المكرر في الطهي واستخدام الأكياس البلاستيكية للطعام خاصة فى حالة ارتفاع درجة حرارة المواد الغذائية المغلفة أو ارتفاع درجة الحرارة المحيطة حيث يفرز مادة مسرطنة والافراط في استخدام المبيدات الزراعية دون الرجوع الى خبير أو مختص في المجال وفي هذا الخصوص.
واشارت الى ان معدل المرض ارتفع في ولاية الجزيرة لعوامل بيئية وذكرت عرضا أن مناطق الغرب في كردفان مثلا ينتشر فيها سرطان الغدة الدرقية لنقص اليود وفي الشرق يكثر سرطان المعدة بسبب الممارسات الغذائية ولازالت.
وتمضي د. أمنه في ذكر مسببات المرض وذلك ردا على استفسارات الصحفيات في أنه يعود أيضاً للعوامل الوراثية والسمنة وتعاطي حبوب منع الحمل وارتفاع الهرمونات وتعاطئ السجائر ورأت أهمية الزواج للمرأة كواحد من دواعي الصحة للمرأة كونه يعمل على تنظيم الهرمونات وبالتالي التقليل من فرص الاصابة
التشخيص المبكر:
ونوهت د. أمنه الفضل الى أنه يجب اجراء الفحص الذاتي للثدي مرة واحدة في الشهر بعد ثلاثة أيام من انتهاء الدورة الشهرية بشكل دوري ومنتظم وذلك للتمكن من مراقبة الثدي في وضعه الطبيعي وملاحظة اية تغيرات طارئة او غير طبيعية
خطوات الكشف الذاتي للثدي ..
أولا: قفي عارية أمام مرأة وتأمل الثديين جيدا ومراقبة وجود أي تغير غير الطبيعي سواء كان ذلك نتوء أو انتفاخ أو انكماش أو أي قساوة في الجلد أو خروج افرازات من الحلمتين
ثانيآ: ضعي يديك خلف رأسك وشدي يديك باتجاه الخلف ولاحظي شكل وحجم الصدر، علما بان الثديين لايتشابهان في كل شئ بطبيعة جسم الانسان وتكوينه
ثالثا: ضعي يديك على خصرك وحاولي أن تدفعي كتفيك وكوعيك الى الأمام ولاحظي الى شكل الحلمتين أو اي ارتفاع أو انخفاض في أحد الثديين
رابعا: أرفعي ذراعك الأيسر الى أعلى وحاولي فحص ثديك الأيسر باستخدام 3 أو 4 أصابع اليد اليمنى وحاولي تحسس أو فحص الثدي الأيسر وابدئي بتحريك أصابعك بشكل دائري ابتداء من محيط الصدر حتى خلف الحلمة وحاولي أن تبحثي عن وجود أي كتلة في الثدي ويجب أن يشمل الفحص الجزء الواقع بين الصدر وتحت الابط، كرري نفس الخطوات للثدي الأيمن
خامسا: كرري الخطوة الرابعة وانت مستلقية على ظهرك مع وضع اليد اليسرى تحت الرأس وابدئي من محيط الصدر وحتى الحلمة تماما كما مذكور في الخطوة الرابعة وكرري الفحص للثدي الأيمن
تصاعد الاهتمام بالمرض:
وقالت د. سعاد ابراهيم عيسى رئيسة مجموعة المبادرات النسائية أن مجموعتها أول من اهتمت بمرض سرطان الثدي وعنق الرحم منذ 21 عاماً وتبنت التوعيه بمخاطر المرض وتداعت المجموعة للطرق على أهمية الكشف عنه مبكر لدواعي الشفاء، واعتبرت الاعلام شريك وثيق في العملية لخدمة المواطن والوطن جنباً الى الشراكة مع شركة زين ودورها المحسوس في ذلك الغرض فضلا عن رعايتها الكريمة لتلك المساعي الحميدة.
وأضافت ان هناك تصاعد وتنامي للاهتمام هتمام بالمرض على الصعيدين الرسمي ومن المجتمع المدني، كما أن الوعي بمدى مخاطره يمضي نحو الزيادة بفضل المجهودات التي يؤديها العاملين في المبادرة وشركاء العملية.
وأعلنت عن تدشين مركز حديث ومزود بكامل الأجهزة الحديثة لسرطان الثدي وعنق الرحم بأمدرمان كهدية مقدمة من شركة زين للاتصالات للشعب السوداني.
التغطية عموم:
وأكدت الأستاذة سمية كاشف منسق برنامج الاكتشاف المبكر بمجموعة المبادرات النسائية أن المجموعة تعمل في التوعية بالمرض وتقديم الخدمات للعلاج والفحص المجاني والعيادات المتحركة في عموم أنحاء البلاد حيث وصل عدد المستهدفات الى 4 مليون في عدد من المناطق خاصة الطرفية بالخرطوم والولايات.
وأشارت الى أن هناك عدد من النساء في الولايات تعلمن على الكشف الذاتي وتنويرهن حول مخاطر سرطان الثدي تحولن الى ناشطات طوعا لتدريب غيرهن بما اكتسبوه من معرفه.
وقالت كاشف أنهن يستوعبن الدروس بعقل خصب ومفتوح وأشارت الى وصول المبادرة النسائية الى الجامعات أيضاً وحول قيادة المبادرة لهذا العام.
أشارت الى أن العمل فيها جاء بشكل مختلف عن الأعوام السابقة من حيث المضمون وتكثيف جرعات التوعية حيث استهدفت مدارس الثانوية ومعظم الجامعات كما استهدفت النساء في الأحياء بالتعاون مع المنظمات والجمعيات الخيرية بغرض الوصول الى أكبر عدد من النساء.
وانطلقت في الثاني من اكتوبر حسب كاشف، حملات في محلية شرق النيل وغرب ام درمان وفي الريف الجنوبي وجبل اولياء باعتبارها مناطق بحاجة الى نشر التوعية بجانب دورات تدريبية للقابلات ولايات دارفور بأكاديمية العلوم الصحية.
وقالت ان الدورة استهدفت الكوادر الصحية والطبية بولاية شمال كردفان حتى يكونوا نواة للاكتشاف المبكر لسرطان الثدي، وأبدت كاشف ارتياحها من ان رسالة الجمعية قد عبرت بالوصول في تحقيق نشر الوعي
هدية زين للمجتمع:
وقطع الأستاذ الطيب علي فرح مدير قسم الاعلام بشركة زين للاتصالات ثإن شركة زين ستواصل العمل وتطويره في التوعية بمخاطر المرض، وأشار الى أن حملة شركة زين تعمل على الوصول إلى آلية تساعد مجموعة المبادرات النسائية للتوعية بالكشف المبكر لسرطان الثدي.
وثمن الشراكة معها والاسهام في التوعية لكل النساء في السودان، وأكد على أن الاعلام يلعب دور كبير في نشر الرسالة وبشر بافتتاح مركز حديث لعلاج سرطان الثدي وعنق الرحم بأمدرمان هديه من زين للمجتمع.
سودان برس