قطع مدير المركز القومي للمعلومات المهندس محمد عبدالرحيم يس بعدم وجود مايسمي ب(الشبكة طاشة)،وأضاف (أي حته بقولو لي شبكتك طاشة بصراحة معناها هناك واحد من ثلاثة مشاكل حقيقية أولها الموظف الذي يقدم الخدمة ممكن يتعلل بالشبكة حتي لوشغالها،ومافي زول بسألوابالاضافة إلي أن الموظف ربما يكون قليل المعرفة والتدريب،أو هناك ضعف في بعض المناطق محتاجة تقوية،وتابع يمكن إختبار ذلك من خلال هاتفك إذا دخلت واتساب أو فيسبوك فهذا يعني توفر الشبكة وأنها ليست طاشة.
وأعلن يس إستحالة أن (تطش) الشبكة في مراكز الشرطة لتقديم الخدمة للجمهور،وقال أشرفنا علي العمل التقني فيها،وأشار لوجود 3مصادر للشبكة لايمكن أن تخرج في وقت واحد،وأثني علي دور هذه المجمعات في تقديم الخدمة للجمهور بسهولة،ودعا لتجاوز شماعة (الشبكة طاشة).
وبشر يس بإمكانية التقديم للخدمة من هاتفك المحمول من أي منقطة فيها وأضاف يمكن أن تكمل (90%) من إجراءاتك دون الحاجة للذهاب لمناطق تقديم الخدمات،وتابع تذهب فقط في حال وجود خدمات تحتاج للبصمة،وأردف يمكن أن تقدم لكرت السفر دون الحاجة للذهاب لمجمعات الخدمة الوطنية وغيرها من الخدمات التي قال أنها باتت متوفرة وإشتكا من ضعف توفر المعلومة والتوعية الكافية للمواطنين،ودعا الاعلام للمساهمة أكثر والقيام بهذا الدور.
وقال يس في حوار ينشر بالتزامن مع (المستقلة) لايوجد خيار أمام الحكومة سوي الانتقال للعمل الاليكتروني،لتواكب مايحدث في العالم وأكد أن الدفع الاليكتروني يوفر مبالغ طائلة جدا للدولة،وأوضح أن السودان يعد من أفضل الدول في مجال البنيات التحتية للإتصالات والعمل الاليكتروني،ونوه لتوفر الارادة السياسية في إحداث هذا التحول المهم.
الكثير من القضايا ناقشناها مع مدير المركز القومي للمعلومات نتابعها في ثنايا الحوار التالي:
نسمع كثيرا عن الحكومة الاليكترونية ..لكن أين نقف منها وكيف تمضي التجهيزات لها؟
التجهيزات للحكومة الاليكترونية تنقسم إلي شقين التجهيزات الاليكترونية،ومايعرف بالحوكمة،ولنبدأ عمل حكومة اليكترونية لابد من السير في الاتجاهين،الحوكمة التي هي الادارة ونظام الادارة في البلد وممارسة النشاط.
أما مايلي التجهيزات فلدينا البنيات التحتية المتمثلة في شبكات الاتصالات والموارد البشرية،وأقول أن السودان من الدول المتقدمة جدا في مجال البنيات التحتية و 86% من المساحة المأهولة بالسكان بالسودان مغطاة بشبكات الاتصالات،بالاضافة إلي أن أكثر 29مليون مواطن يحمل موبايل،وأكثر من 11مليون مشترك في الانترنت،وكل هذا يشير لبيئة كويسة وبها مواصفات العمل الاليكتروني،وهو كما معروف تبادل بيانات، وكان في توجيه لشركات الاتصالات لتوفير شبكات جيدة وكلها ماشة والان الفورجي بدأ في السودان وهي شبكة سرعتها ممتازة جدا وهذا يجعلنا نطمئن في ان نقدم خدمات مقبولة.
إذن إلي ماذا تحتاجون؟
نحتاج لتشريعات فلدينا قانون المركز القومي للمعلومات وقانون المعلومات الاليكترونية والحجية وقانون لجرائم المعلوماتية وهي الان في طور الاجازة من البرلمان في مرحلة القراءة الثالثة،ولدينا كذلك قوانين تدعم العمل الاليكتروني.
ماذا بشأن الحكومة؟
الحوكمة وهي الاهم،وهنا أسال هل قدرنا نطلق خدمات لان هذا مربط الفرس،فالمطلوبات المعاملات المالية كانت البداية وكان مطلوب منا حاجة صعبة جدا وهي حوسبة أورنيك 15اليكتروني وكان تحد لنا لكن قدرنا نحوسبه لتمكين المواطنين الدفع الاليكتروني، والمرحلة التي تليها نمكن المواطن وهذه لها ضوابط وعملنا سنتين وكل هذه تعقيدات تعرقل الحوكمة،وبعدها الخدمات مضينا تجاه إحصاء الخدمات التي تقدمها الحكومة للمواطن ووجدناه 1940خدمة تقدم للمواطن في كل السودان،وقمنا بحصرها ووضعناها في مرشد ونشرناه في بوابة السودان الاليكترونية،يعرف بنوع الخدمة ومكانها ومطلوباتها وتكلفتها كم وبعد ذلك بدأنا نطور هذه الخدمات وحددنا (51) خدمة منها يمكن المواطن يقدم ليها من منزله منها كرت السفر الذي لم يعد الان يحتاج الذهاب للخدمة الموطنية،بالاضافة للكرت الصحي،وكما هو معلوم التقديم للحج والجامعات،ونرتب قبل نهاية العام الحالي للعمل علي الاجراءات الهجرية،ومثلا تاني ماحاتكون محتاج تمشي لتجديد جواز السفر وخدمات المرور وكل إجراءات السجل المدني تبدأها من البيت ويمكن أن تنهي(90%) من مطلوبات الخدمة في البيت قبل الذهاب للمجمع، وهذه ميزة قدمتها الشرطة للجمهور العمل الاليكتروني،ونعمل مع قيادة الشرطة لتطوير العمل نحو الافضل خاصة وأنها قامت بعمل مجمعات خدمات الجمهور وكل ذلك من أجل تبسيط الخدمة وجعلها في متناول يد المواطنين.
هل كانت هناك عراقيل في تنفيذ كل هذا العمل؟
لولا الدعم السياسي الذي توفر للمركز القومي للمعلومات كان يمكن أن تكون هناك صعوبة ولكن توفير هذا الدعم مكننا من المضي قدما فمثلا تم نقل تبعية المركز من وزارة الاتصالات لمجلس الوزراء،وكل ذلك ينصب في إطار الالتزام والانضباط ولابد من الاجراءات الادارية.
هل هناك تحديات تواجهكم؟
التحديات ليست تقنية والمهم الالتزام السياسي والاداري بالتحول وهو يتفاوت من وزارة لوزارة،فهناك مواقع لبعض الوزارات علي الانترنت ضعيفة جدا،اذا لم يتم ذلك لن يتقدم وحسنا فعل رئيس مجلس الوزراء معتز موسي بالدخول لتويتر وإطلاق تغريداته بجانب إنشاء صفحة علي الفيسبوك وهو مكنه من إدارة حوار مع الجمهور وأصبحت المعلومات وتحركاته متاحة للجميع،وأنا أقول الدولة يجب ان تدعم التحول للعمل الاليكتروني،ومافي طريقة في العالم ومافي خيار سوي الانتقال للتحول الاليكتروني،أما التحدي التاني يكمن في المناطق الطرفية حيث الخدمة بها ضعيفة ومن خلال مراقبتنا في تحرك معقول من الشركات لتغطية المناطق الطرفية لانها بالنسبة لهم غير مجدية اقتصاديا.
هل بالامكان مفارقة الدفع بالكاش وفقا لماخطط له نهاية هذا العام؟
خطتنا حسب توجيهات وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي أنه بنهاية العام الحالي نفارق الدفع الكاش خاصة في المعاملات الحكومية وهذا يسهل كثيرا، وقمنا بزيارات للولايات لمعرفة الامكانيات المتوفرة بها وحتي القطاع الخاص المناطق البعيدة ونعمل علي توفير بدائل.
وماتم حتي الان ساهم في كثير من المشاريع خاصة بعد الانتقال من الاورنيك الورقي الي أورنيك 15 الالكتروني،فالمبالغ التي دفعت فيه لاتتجاوز الـ 500 مليون لكنه قفز بالعائدات الي 6 مليار و600 مليون في فترة التطبيق.
هناك ضعف في التوعية والمعرفة بالمشروع كيف تنظر لذلك؟
بالطبع فالمعرفة والتوعية للمواطنين مهمة جدا حتي يتم الانتقال السلس والاعلام يلعب دور مهم في تمليك المعلومات وتوعيتهم بفوائد التحول الاليكتروني،وفي ناس بقولوا ندرة الكاش خلت العمل الاليكتروني سهل ونجحتو وأنا ضد هذا الاتجاه،ولابد من توفير البدائل والخيارات وجعلها مطروحة أمام الناس لأن التجارب أثببت فشل أي عمل لاتطرح فيه الخيارات فلابد من ترك الخيارت تمضي ونسعي لتمكين المواطن من الانتقال للعمل الاليكتروني.
المحتوي الرقمي للسودان لازال ضعيفا رغم الميزانيات المرصودة ماتعليقك؟.
المحتوي الرقمي ضعفه مردود إلي بعض الوزارات التي لاتنشط في تغذية مواقعها الاليكترونية والتسويق للخدمات التي تقدمها،ونعم هناك ميزانيات مرصودة لكن وزارة المالية لم تصرفها رغم ضعفها وأنا اؤكد أن الميزانيات لم تكن هي السبب،لكن أصعب حاجة تحصل علي المعلومة، والموظف الحكومي إن لم يكن مثل الاعلامي حريص علي توفير المعلومات والخدمات البقدمها متوفرة تظل المشكلة المشكلة موجودة.
ماذا رأيك في مقولة الشبكة طاشة؟
(مافي حاجة إسمها الشبكة طاشة في اي حته بقولو لي شبكتك طاشة بصراحة معناها هناك واحد من ثلاثة مشاكل حقيقية أولها الموظف الذي يقدم الخدمة ممكن يتعلل بالشبكة حتي لوشغالها،ومافي زول بسألوا،ثانيا الموظف ربما يكون قليل المعرفة والتدريب ولابد من تدريب من يقدموا الخدمة حتي يتمكن تقديمها بسهولة،وإذا الشبكة طاشة لماذا لايبلغ عن ذلك،ثالثا يمكن أن يكون هناك ضعف في بعض المناطق محتاجة تقوية ولكن يمكن إختبار ذلك من خلال هاتفك إذا دخلت واتساب أو فيسبوك فهذا يعني توفر الشبكة وأنها ليست طاشة،وقد أشرفنا مثلا علي العمل التقني في مجمعات الشرطة التي تقدم الخدمة للجمهور،وفيها يستحيل الشبكة تطش لوجود 3مصادر للشبكة، وهناك بدائل في وقت واحد ولايمكن أن تطش كلها في وقت واحد،فهذه المجمعات نموذج لتقديم الخدمات للجمهور ونسعي لتقويته والانتقال منه لمراكز خدمات اخري،وأنا أدعو لتجاوز شماعة الشبكة طاشة.
هل هناك مشكلة ميزانيات تعرقل الحكومة الاليكترونية؟
لاتوجد مشكلة ميزانيات في مشروع الحكومة الاليكترونية وميزانياتنا تدفع بصورة راتبة والمسئولية تطوير الخدمات وتقديمها للجمهور.
ماهي رسالتك للمؤسسات الحكومية؟
علي الجهات والوحدات الحكومية من باب الحكمة نشر المعلومات وانشطة المؤسسة للمساعدة في ابداء الرأي من حق اي موطن ان يعرف اي معلومة عن الدولة وحركة القادة والموظفين.
سودان برس