أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بيانا، مساء الثلاثاء، عن مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، لم يقدم فيها تعليقا حاسما بشأن ما إذا كان لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان دورا أم لا، وأكد أن السعودية حليف قوي لأمريكا وتساعد في كثير في الملفات وأن أمريكا يجب أن تضع مصالحها أولا.
وكان من المقرر أن يستلم ترامب تقييم الاستخبارات الأمريكية بشأن عملية خاشقجي، الثلاثاء، وذلك بعد تردد أنباء أن تقييم وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، توصل إلى أن العملية “لم تكن لتحدث دون علم” الأمير محمد بن سلمان، وهو ما نفته السلطات السعودية.
وفي بيانه الذي صدر مساء الثلاثاء بعنوان “أمريكا أولا”، لم يذكر ترامب إذا كان قد اطلع على تقييم الاستخبارات أم لا. وقال ترامب: “تواصل وكالاتنا الاستخباراتية تقييم جميع المعلومات، لكن من المحتمل جدا أن يكون ولي العهد على علم بهذا الحدث المأساوي، ربما كان وربما لم يكن!”.
وفيما يلي النص الكامل لبيان ترامب الذي نشره البيت الأبيض:
أمريكا أولاً .. العالم مكان خطر جدآ!
إن دولة إيران، على سبيل المثال، هي المسؤولة عن حرب دموية بالوكالة ضد المملكة العربية السعودية في اليمن، وتحاول زعزعة استقرار محاولات العراق الهشة نحو الديمقراطية، وتدعم جماعة حزب الله الإرهابية في لبنان، وتدعم الدكتاتور بشار الأسد في سوريا (الذي قتل الملايين من مواطنيه)، وأكثر من ذلك بكثير. وبالمثل، قتل الإيرانيون العديد من الأمريكيين وغيرهم من الأبرياء في جميع أنحاء الشرق الأوسط. تقول إيران علناً، وبقوة كبيرة، “الموت لأمريكا!” و”الموت لإسرائيل!”، تُعتبر إيران “الراعي الرئيسي في العالم للإرهاب”.
من ناحية أخرى، فإن المملكة العربية السعودية ستنسحب بكل سرور من اليمن إذا وافق الإيرانيون على المغادرة. وسيقدمون على الفور المساعدة الإنسانية المطلوبة بشدة. بالإضافة إلى ذلك، وافقت المملكة العربية السعودية على إنفاق مليارات الدولارات في قيادة الحرب ضد الإرهاب الإسلامي الراديكالي.
بعد رحلتي التي شهدت مفاوضات كبيرة إلى السعودية العام الماضي، وافقت المملكة على إنفاق واستثمار 450 مليار دولار في الولايات المتحدة. هذا هو مبلغ قياسي من المال. سيخلق مئات الآلاف من فرص العمل، وتنمية اقتصادية هائلة، وثروة إضافية كبيرة للولايات المتحدة. من أصل 450 مليار دولار، سيتم إنفاق 110 مليار دولار على شراء معدات عسكرية.
وكالات