دق وزير الصحة الاتحادي محمد أبوزيد، ناقوس الخطر، معلنآ فجوة في الدواء، وأشار لنفاد مخزون 34 صنفا من الادوية المنقذة للحياة من مخازن الامدادات الطبية.
وأكد توقف 33 شركة أجنبية عن التعامل مع صندوق الامدادات الطبية، موضحآ أن جملة المديونيات بلغت 34 مليون يورو، وقال أن المبلغ المطلوب لاستيراد الادوية التي لايقبل موردوها الا بالدفع المقدم 19 مليون يورو.
وأعلن ابوزيد في رده على سؤال بشان إنعدام عقار التيتانوس، قدمه النائب البرلماني محمد صديق علي فرح الثلاثاء عن وجود 27 صنف يكفي مخزونها لمدة شهر واحد، و41 صنف اخر ينفذ مخزونها بعد شهرين.
لكن رئيس البرلمان البروفسير إبراهيم أحمد عمر رفض إجابة الوزير، ووصف حديثه بالخطير جدا، ووجه باستدعاء رئيس مجلس الوزراء معتز موسي ومحافظ المركزي المدير العام للامدادات الطبية، بجانب وزير الصحة.
وحذر أبوزيد من حدوث فجوة دوائية بالبلاد، وطالب بإلزام المركزي بسداد فواتير الادوية التي استوردها صندوق الامدادات عن طريق الدفع الأجل والتي حل اجلها قبل شهور، بجانب تخصيص مبلغ ثابت إسبوعيا لايقل عن 3 مليون يورو، لتنفيذ فواتير الادوية التي يقدمها الصندوق للمركزي كل اسبوع دون تأخير.
وأوضح أنه رغم صعوبة الحصول على النقد الاجنبي في الوقت المناسب وتعثر المعاملات البنكية، الا أن البلاد لم تشهد اي توقف للخدمات العلاجية والمهمة والحساسة حيث تم تأمين هذه الادوية في اخر تسعة شهور بنسبة 96%، بجانب تخفيض نسبة الادوية المنتهية الصلاحية من 7% في العام 2010م الي 1% منذ العام 2011م.
من جهتهم أسقط النواب بالاغلبية إجابة وزير الصحة وتم إحالتها للجنة المختصة لحين مثول المسئولين المذكورين.
سودان برس