كشف المدير العام للبنك الزراعي السوداني صلاح حسن احمد عن فقدان البلاد سنوياً من 20 – 25 % من المحاصيل بسبب سوء التخزين، مؤكدآ أن المواعين الجديدة والصوامع الموجودة تستوعب 2 مليون طن من المحاصيل الزراعية.
وأعلن عن وضع دراسات فنية تساهم مباشرة في حل مشاكل التخزين وذلك من خلال انشاء مواعين تخزينية جديدة تستوعب الانتاج الزراعي يبدأ تنفيذها اعتباراً من هذا العام على مستوى كل السودان .
وأبان مدير البنك الزراعي في برنامج ( حوار مفتوح ) بقناة النيل الازرق ان المواعين الحالية تستوعب 300 الف طن منها 295 الف طن بصوامع الغلال وباقي المخزون موزع على مواعين تقليدية (جملونات).
وقال أن البنك الزراعي اكمل كافة الترتيبات لتمويل الموسم الزراعي الصيفي 2018 – 2019م اعتباراً من ابريل الحالي وذلك لتجاوز الآثار السالبة لتأخر التمويل والتي منها الإعسار الذي يحدث لبعض المزارعين نتيجة لفوات أوان الزراعة المحدد بمواقيت.
وأضاف ان البنك يمول تمويل شبه كامل من 20 – 25 % من نسبة المساحة التاشيرية التي حددتها وزارة الزراعة والبالغة 45 مليون فدان للموسم المقبل، مشيراً الى ان البنك لايستطيع تمويل هذه المساحات لقلة موارده في الوقت الحالي، واستدرك قائلاً (لبنك يمول اكثر من 70% من صغار المزارعين لا كما يدعى البعض ان البنك يمول كبار المزارعين على حساب صغار المزارعين .
وأبان مدير البنك الزراعي، أن كل الجهود والموارد المتاحة للتمويل الاصغر لو وجهت للقطاع الزراعي لكان اجدى في تخفيف حدة الفقر.
وقال ان سعر السلم مرتبط بصيغة تمويلية تحدد سعر السلم وليس البنك الزراعي وحدة من يحدد سعره وانما يستصحب معه اصحاب المصلحة الحقيقية من المزارعين .
وأشار المدير العام للبنك الزراعي ان السنوات السابقة شهدت تعسر كثير من المزارعين بسبب عدم اهتمام الدولة والمزارعين انفسهم بالعملية الانتاجية عكس السنوات الاخيرة التي اتجهت فيها الدولة الى تطوير الزراعة والذي ادى الى أنخفاض نسبة الاعسار من 50% الى اقل من 10% خلال الموسم الماضي وبلغت نسبة السداد 85% .
سودان برس