قال مسعفون في قطاع غزة إن القوات الإسرائيلية قتلت بالرصاص ثلاثة محتجين فلسطينيين عند الحدود مع غزة يوم الجمعة بعد ساعات من انتقاد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان لإسرائيل لاستخدامها القوة المفرطة.
وقتلت القوات الإسرائيلية 41 فلسطينيا وأصابت أكثر من 5000 آخرين منذ أن بدأ سكان غزة الاحتجاجات على الحدود في 30 من مارس آذار للمطالبة بحق العودة للاجئين الفلسطينيين.
وأطلق جنود إسرائيليون من وراء تحصينات على جانبهم من الحدود الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع عبر السياج الحدودي البالغ طوله 40 كيلومترا على المحتجين في خمسة مواقع على جانب غزة.
وقال مسؤولون طبيون في غزة إن محتجين اثنين أصيبا بالرصاص في حالة حرجة بالمستشفى وأصيب 600 آخرون.
وقال الجيش الإسرائيلي إن عشرة آلاف من سكان غزة شاركوا فيما وصفه بأنه ”شغب“ وإن بعضهم حاولوا اختراق الحدود إلى إسرائيل.
وأضاف أن القوات ”تعاملت وفق قواعد الاشتباك“ لمنع الناس من عبور الحدود.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 200 أصيبوا بنيران الأسلحة بينهم صحفي فلسطيني أصيب في القدم.
وعولج عشرات آخرون، بينهم أربعة مسعفين، من أثر استنشاق الغاز بعدما أمطرت القوات الإسرائيلية المنطقة بالغاز المسيل للدموع.
وألقى المحتجون الحجارة ودفعوا بإطارات مشتعلة صوب السياج الحدودي وربط بعضهم عبوات بنزين مشتعلة بطائرات ورقية دفعوا بها صوب أراضي إسرائيل.
وأزال آخرون لفافات أسلاك شائكة وضعتها القوات الإسرائيلية على أراضي غزة الليلة الماضية في محاولة لإقامة منطقة عازلة بين المحتجين والسياج الحدودي.
وفي بيان صدر في وقت سابق يوم الجمعة قال الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إن فقد الأرواح أمر يستحق الشجب وإن العدد الصادم من المصابين جاء نتيجة استخدام الذخيرة الحية.
ولم تصدر وزارة الخارجية الإسرائيلية تعليقا لكن سبق وأن قالت الحكومة مرارا إنها تحمي حدودها وإن القوات تلتزم بقواعد الاشتباك.
سودان برس+وكالات