*قبل حلول شهر رمضان بأيام قلائل تفاجأت الوسائط الإعلامية بمقطع فيديو لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وهو يعبئ بعض المعينات للاسر لتوزيعها على الاسر المسلمة والفقيرة في كندا.
*جاستن طبق تجربة فريدة في العام الماضي حينما صام شهر رمضان كاملا، وربما هذا العام كرر ذات الشيء.
*كندا شهدت قبل يومين فقط رفع آذان المغرب لأول مرة في تاريخ كندا في تورنتو وأفطر المسلمون في ساحة وسط المدينة.
*ويبدو ان ما فعله رئيس الوزراء الكندي “الشاب” أراد ان يفعله رئيس وزراء ايطاليا جوزيبي كونتي الذي استقل عربة تاكسي في يومه الأول لاستلام عمله.
*جاستن يعمل بنفسه لتعبئة “كرتونة” الصائم الكندية, وجوزيبي يركب تاكسي والاثنان رئيسا وزراء ، ونحن مازلنا نبحث عن تغيير عملتنا من أجل التحكم في جماح الاقتصاد السوداني.
*رشحت العديد من الأنباء عن نية الحكومة في العودة للدينار مرة اخرى بدلا من الجنيه حتى يعود بعض من “القطط السمان” الذين سحبوا أموالهم من البنوك حتى يعودوا مرة أخرى للبنوك إجباراً.
*لست متأكدا بنسبة كبيرة عن قصة تحويل العملة والعودة مرة اخرى للدينار ولكن في هذا السودان كل شيء جائز وان كان لدي بعض الاستفسارات ان صح حديث العودة للعملة القديمة .
*لماذا لا يحول السودان عملته مثلا للدرهم او الريال لماذا تحديداً “الدينار” يعني ما سر العلاقة بين الجنية السوداني والدينار السوداني؟ لا أحد يعلم سر العلاقة.
*بالجنيه او بالدينار او الدرهم لا تهم كثيرا العملة التي يتداولها المواطنون بقدر أهمية السيطرة على أسعار السلع التي أصبحت خارج نطاق الكثير من الأسر “غير الفقيرة”.
*ما يدور من أحاديث حول تحويل العملة وتغييرها هو أحد الطرق و محاولة الحكومة للسيطرة على الاقتصاد السوداني الذي أصبح خارج نطاق السيطرة.
*ان كانت هناك رقابة على الأسواق والأسعار لما وصلت اسعار السلع الغذائية الى هذه الأرقام الفلكية.
*نريد حكاماً مثل جاستن وجوزيبي في تعاملهم وتواضعهم ووقفوهم الى جانب المستضعفين من أبناء بلادي.
*نريد حاكماً ينزل الأسواق ويراقبها ويحاكم تجارها من أجل البسطاء من أهلها.
*وللعودة لقصة تغيير العملة ومدى الفائدة منها نجد ان هناك بعض الفوائد وايضا خسائر خاصة وان تغيير العملة يكلف الكثير من الأموال.
*أما الفوائد فتتمثل في قطع الطريق على المزورين الذين ملأوا البلد عملة سودانية خاصة من بعض دول الجوار وقبض العملة السودانية في شمال السودان وهي داخلة من مصر ليس ببعيد.
*اذن التغيير للدينار او الريال “لا يهم” سيقطع الطريق أمام أصحاب ماكينات التزوير التي تدخل كل فترة عملات مزيفة للسودان مما يهدم الاقتصاد القومي ، أما الفائدة الاخرى فهي عودة الأموال للبنوك عقب سحبها قبل أشهر عديدة.
*ويبقى الحديث حول من يدفع تكلفة تغيير العملة ؟
*ومن يراقب لنا أسواقنا التي أصبحت لا تطاق من أسعارها ؟ ومن يحاسب الفاسدين الصغار الذين يريدون ان يصبحوا قططاٍ سمان قبل ان تنتهي القطط السمان من السودان.
*نعم الكثير من التجار هم مشروع قطط سمان فيرفعون الأسعار دون حسيب ويحتكرون دون رقيب.
*دهش أخي الأكبر من فارق الأسعار بين العام الماضي وهذا العام وهو الذي يعيش في ارض الحجاز حيث الأسعار ثابتة منذ أكثر من عشرين عاماً وربما أقل قليلاً.
*قال لي منذ عشرة أعوام واسعار السلع ثابته لا زيادة عليها ان لم يكن هناك نقصان في شهر رمضان المبارك, وهو عكس ما يحدث عندنا في السودان زيادة كل يوم في السعر وخاصة في شهر رمضان المبارك.
*انه موسم القطط الصغار التي قد تصبح سمان إن لم تحارب من الآن.
الانتباهة