انطلقت بمقر المفاوضات التي تجري بين أطراف النزاع الجنوبية بالخرطوم مباحثات الملف الأمني، وذلك لإكمال الترتيبات الأمنية بعد أن وافق الطرفان الحكومة والمعارضة على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، ولأهمية الملف باعتباره الذي تبنى عليه الملفات الأخرى لحساسيته التقت (اخرلحظة) برئيس وفد الجيش الشعبي الحكومي اللواء ماجير دينق كور، وطرحت عليه العديد من الأسئلة بشأن قضية الأمن واستعددات القوات المسلحة للسلام، ورؤيتهم لتوسط الخرطوم في العملية السلمية، وإمكانية مساهمتهم في سلام السودان، فأجاب بوضوح تام، وبدأت إجاباته مليئة بالتفاؤول فإلى مضابط الحوار:
× أين يقف ملف الترتيبات الأمنية الآن؟
– نحن لسة، في مقترح تقدمت به الوساطة السودانية، نحن اشتغلنا فيه قبل شوية، لدينا فيه ملاحظات سلمناها للجانب السوداني، وهم سيقابلون المجموعات الأخرى ليقربوا وجهات النظر في المقترح الذي سلموه للطرفين
× تنفيذ وقف إطلاق النار من قبلكم هل تم ؟
– بالنسبة لوقف إطلاق النار سلفاكير أمس أصدر مرسوماً جمهورياً للقوات كلها لوقف إطلاق النار المعلن في الخرطوم، ونحن من جانبنا كجيش نظامي – جيش الحكومة – سنلتزم بالقرار الذي أصدره رئيس الجمهورية
× وماذا عن التزام المجموعات الأخرى؟
– والله أنا مابقدر أقول حاجة عنها، هم يعرفون ماذا سيعملون هل سيلتزمون بما وقعوا عليه أم لا، لكن أنا كجانب حكومي سألتزم.
× إلى أي مدى أنتم كجيش مستعدون للسلام في دولة جنوب السودان؟
– نحن في الجيش الشعبي من بدري عايزين سلام، عشان كده معظم الهجوم يحصل على مناطقنا ونحن قاعدين في خنادقنا، وهذا يشير إلى أننا نحن لانريد أن نعتدي على أحد، نحن مهيئين أن السلام لازم يجي، والملف دا من ماجابوه للخرطوم نحن مبسوطين ”
× ماهو سر انبساطكم في الخرطوم ؟
– سر الانبساط نحن كلنا كنا في دولة واحدة، السر الثاني الخرطوم عايزة سلام في جنوب السودان، وإذا عايزة سلام في جنوب السودان في حركات كانت موجودة هنا في داخل الخرطوم، هي تستطيع أن تقنعها، وهذا يعطينا انبساط على أساس أن الخرطوم جادة، ونحن حنشتغل مع الخرطوم لتحقيق الهدف الذي نقل به السلام من أديس أبابا للخرطوم، على أساس يرجع الزخم للسودان كأخ أكبر
× صف لنا روح التفاوض بينكم والمجموعات الأخرى؟
– حتى الآن ماقعدنا مع بعض، يمكن بعد ما نجلس معهم نقدر نعرف روحهم كيف، لكن أنا أؤكد لكم أنني كإنسان جايي من جوبا أمس، وقابلت رئيس الجمهورية الرئيس قال لينا “جيبو سلام بأي طريقة لازم السلام يجي نحن مع السلام”
× كيف هو الوضع في جوبا الآن؟
– والله طبعا الوضع كويس مافي أي مشكلة، لكن الناس متخوفين أن لا يتم الاتفاق، وأؤكد أننا كحكومة سنجيب الاتفاق، لأن الحكومة جادة وعايزة الاتفاق لازم يتم، الناس في جوبا ما عملوا ردة فعل لاتفاق الخرطوم، لكن هم دايرين سلام، ولو السلام جاء حتشوفهم في الشوارع بيهتفوا باسم الرئيس والسلام الجابوه.
× ماذا عن الحركات التي اتهمتكم الحكومة السودانية بإيوائها؟
– أنا أقول ليكم ماعندنا، انتو بتعرفوا عبدالعزيز الحلو وين، وعارفين ناس ياسر وعقار قاعدين وين، نحن طردناهم من جوبا من بدري، لأننا نحن ما دايرين يكون عندنا مشكلة مع السودان، لأنه أول دولة اعترفت باستقلال جنوب السودان، نحن ما دايرين نخش في مشكلة مع دولة السودان، نحن طردناهم ماعندنا في جوبا، الناس الموجودين إذا هم موجودين في مناطق متنازع عليها إنتو بتقولوا تابعة لكم وقاعدين فيها أطردوهم منها.
× هل لديكم أي توجه للتوسط بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال؟
– نحن طلبنا الكلام ده من بدري، هسة السودان قال دايرنا نحن لأنه يعرفنا أكتر ويعرف الحركات الأخرى، أنا متأكد لو السلام جا والسودان أدانا فرصة لنتكلم معاهم لأنهم ناس تعبنا معهم في الغابة، ممكن نتوسط في مشاكلهم، وإن شاء الله السلام يجي للسودان
× أذكر لنا بعض نقاط الخلاف في الملف الأمني؟
– انا ما بشير عليها لكن أقول ليكم في خمس بنود نحن ماقدرنا نصل فيها إلى اتفاق مع الحركات المسلحة، وإن شاء الله نحن سنتوصل اإلى حل لأنها خلافات بسيطة ممكن تتحل
× قضية حماية حقول البترول ماذا تم فيها؟
– حكاية البترول الاتفاق بين الوزيرين مافيه أن القوات السودانية تشترك في حماية البترول، الحماية متروكة للمواطن وللجيش الجنوبي والحركات إذا نحن توصلنا لاتفاق، عشان كده بقول نحن سنتوصل إلى حل لأننا قبل كده ماناقشنا الاشتراك في حماية حقول البترول.
× نريد أن تكشف لنا ولو نقطة خلاف واحدة بينكم والحركات؟
– كان في مشكلة خروج القوات كلها من الثكنات إلى خارج المدينة، الحركات ترفض معسكرات جيوش داخل المدينة “بركس” نحن نقول الناس تمشي وين الدنيا خريف، والناس عندها أطفال وأسر نوديهم وين، في العالم مافي جيش يطلعوه من ثكناته للخارج، مفروض يتحدثوا عن إدخال الأسلحة في المخازن، وحتى الحركات لو عندها معسكرات مابنقول غادروا او أبنوا معسكرات جديدة.
× ماحدث بعد أحداث القصر الجمهوري والقتال الذي جرى، جعل الأطرف تفقد الثقة في ما بينها كيف نبنيها من جديد؟
– لكي تبني الثقة ماحاجة ساهلة، دي محتاجة أنت ذاتك براك تقتنع أن الحرب حصلت، وما حصل حصل وانتهى، والناس تفتح صفحة جديدة.
× وماهي الضمانات بعدم تكرار السيناريو؟
– نحن أديناهم ضمانات أننا بنحميهم إذا مابتقبلوا نحميكم جيبوا طرف ثالث يحميكم، نحن ماعندنا شروط لعدم الحماية وعشان نحن دايرين سلام أديناهم خيار يجيبوا زول يحميهم
× ماهو موقف الأطراف الأخرى من الاتفاق؟
– الأطراف كلها مضت على الاتفاق رياك مشار والمجموعات الأخرى، ناس تحالف سوا مافي زول فضل
× لماذا جاء قرار الرئيس بوقف إطلاق النار في 72 ولم يقل فوراً؟
– اثنين وسبعين ساعة هذا سيستم عالمي لوقف إطلاق النار يعمل به، وبعده الترتيبات الأمنية تستمر مثل فصل القوات وغيرها هذه حاجة عالمية معترف بها
× ما التحديات التي تواجه الجيش الشعبي في السلام؟
– نحن ماعندنا شروط ولاتحديات، لأننا عساكر، والعسكري يقولوا له أفعل كده يفعل
× هل نتوقع أن يتوحد السودان من جديد؟
ده المستحيل، ده المستحيل ثم أتبعها بضحة مجلجلة
× رسالة توجهها للشعب في دولة جنوب السودان؟
– رسالة لشعب الجنوب وفي السودان أننا نحن جادين أننا نجيب السلام، والسلام حيجي، ولشعب السودان نقول لهم اشتغلوا كويس عشان السلام يجي .
اخرلحظة: لؤي عبدالرحمن