الخرطوم: سودان برس
أفلحت جهود قادها ناظر المسلمية، والإدارة الأهلية، في إثناء نظارة دار بكر، عن تنفيذ اعتصامها، بسبب خلافها مع قيادة الدفاع الشعبي، حول مقر للنظارة، وتأجيله لمدة أسبوع.
وقال الناطق الرسمي بإسم بكر، محمد الفضل أحمد الطاهر بكر، إن وفد وصل للقضارف أمس الجمعة، ضم ناظر المسلمية والأمين العام لمجلس الإدارة الأهلية، وشرع في اجتماعات مكثفة، مع قيادة الجيش والنظارة، وأوضح الفضل إن النظارة بعثت بخطاب جديد لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، القائد الأعلى للقوات المسلحة، تم تسليمه لقائد المنطقة الشرقية للجيش، ليقدم توصيته مع الخطاب، منوهاً إلى أنهم وجدوا تجاوباً مع قائد المنطقة الشرقية بالقصارف، اللواء أحمد محمد الحسن عماس، ووصفه بالمتفهم للقضية.
وقال الفضل في مؤتمر صحفي، بدار نظارة بكر، بالقضارف، السبت، إن الوساطة
طلبت منهم فرصة لحل الأمر، بالمساعي مع قيادة الجيش، وتأجيل الاعتصام لمدة أسبوع، معرباً عن أمله في أن تكلل مساعي الإدارة الأهلية بالنجاح وتعود الأرض لأصحابها، مشيراً في الوقت نفسه إلى اجتماعات وصفها بالناجحة تمت مع اللجنة الأمنية للولاية.
وأفاد الفضل إن الاعتصام تم تأجيله إلى يوم الأحد المقبل، الموافق (12_ يناير) الجاري، حال عدم التوصل إلى نتيجة بشأن أرض النظارة.
يشار أن الخلاف بين نظارة بكر، والدفاع الشعبي، الذي أصبح حالياً قوات الاحتياط، حول أرض كانت محكمة للنظارة، تم منحها لها بواسطة السكرتير الإداري في عهد الحكم الثنائي في (1914).
وأضاف الفضل، أنه خلال مهلة الوساطة، لجان الاعتصام ستواصل عملها في الاستعداد له، وأردف “ربما يكون احتفال بعودة الدار حال نجحت الوساطة، أو إعتصام في الموعد الجديد إلا أن نتحصل على حقنا”.
من جهته، قال ناظر المسلمية، علي النمير، إنهم وجدوا تجاوباً من قائد الجيش بالمنطقة، وحرص من والي القضارف، وكذلك رئيس القضاء الذي طرحت له نظارة بكر مظلمتها.
وأعرب النمير عن أمله في أن تحل القضية وديا، قائلا: “نأمل أن يذهب الأمر إلى أهله بالطرق السلمية”، واصفاً اللقاء الذي عقدته لجنة الوساطة اليوم مع قائد الجيش بالناجح، وشكره على تفهمه، وأثنى على اهتمام والي القضارف المكلف، محمد عبد الرحمن محجوب بالقضية.