امدرمان: سودان برس
عثر المهندس الزراعي محمد عماد الدين عبد المطلب، مدير مشروع زراعي بغرب امدرمان الكيلو 67، على طائر مهاجر عبر الدول مع وجود (خاتم مراقبة) برجله.
ويتم وضع الخواتم المرقمة على أرجل الطيور من مراكز بحوث لرصد هجرة الطيور والوجهة والمحطات المتفرقة التي عبرها الطائر في طريقه إلى مقصده.
ورغم مرور مئات السنين على متابعة هجرة الطيور، إلا أنه لا تزال عملية الاهتداء ومعرفة الطريق ومن ثم معرفة الهدف سراً من أسرار الهجرة، لم يتم الكشف عنه حتى يومنا هذا، على الرغم من المحاولات المستمرة في وضع فرضيات.
وتتم عملية المراقبة التي ترصد الطيور ابتداء بوضع حجل أو خاتم معدني في ساق الطائر الصغير فى عشه، ومن ثم مراقبة محطات الوصول لهذه الطيور وانتهاء بأجهزة الكمبيوتر وقواعد البيانات عن طريق رصد الطيور المهاجرة بوساطة الرادارات المتقدمة.
ويوفر التنوع المناخي والبيئي الكبير في السودان ظروفا مناسبة للعيش للكثير من سلالات وأنواع الطيور النادرة مثل الحباك القرفي والحمامة الحزينة والطير المائي الإفريقي وغراب البين واليقنة الإفريقية ونقار الخشب النوبي والنعام، إضافة إلى طيور الهدهد والزرزور التي تتواجد بإعداد كبيرة.
ولم يعد تغير المناخ هو السبب الرئيسي في هجرة الطيور بل التدهور البيئي في موطنها الأصلي ولكنها للأسف بدأت تتعرض لنفس الخطر في موطنها الموسمي على ضفاف النيل مما يعرض السودان لخطر فقدها، لذلك تبنت جمعيات تطوعية لفت انتباه منظمات دولية ومحلية لهذا الخطر.
ومن المعروف أن هجرة الطيور تحفظ التوازن البيئي، لكنها أيضا لعبت دورا مهما في التراث الشعبي للسودانيين وتوظيفهم لرحلة الطيور في الفنون والأدب والرقص الشعبي.