الخرطوم: خالد النور
على الجداريات التشكيلية التى تعكس الثقافات المتعددة والتعايش والسلام والمحبة، وبمكعبات (القونقليز والدوم) المضغوطة على مجسمات مختلفة والأصايص المرصوصة بالممرات، استقبلت سوداتل ضيوفها على «الهواء الطلق» بالمثلث الواقع بالقرب من محبطها، وهي ترسم لوحة رائعة في إطار تجميل المدينة عبر مبادرة «بيئتي مسؤليتي».
فعالية مفتوحة (على الهواء) في المثلث بالقرب من محيطها ومواجه لإدارة مرور ولاية الخرطوم.. ذلك المثلث الذي كانت تضع فيه العربات التي تعرضت للحوادث ولذلك أطلق عليه «مثلث المرور».. كما كنت وكنتم تشاهدون أن ذلك المثلث يمثل مكب لعربات الحوادث لدي شرطة المرور.
بادرة وطنية:
رفع سارية علم السودان الذي يمثل رمز الحرية والاستقلال كان بادرة وطنية من سوداتل «سوداني» وهو يرفرف شامخا في وسط الخرطوم، بجانب اللوحات التشكيلية الفنية على جدار المثلث والتي مثلت ثقافات وعادات وتقاليد ومدخلا للتعايش والسلام بولايات السودان المختلفة شكلت وجدانا مكتمل الأركان.
لوحة فنية ومعمارية رائعة رسمتها سوداتل لبناء مجتمع معافي قامت من خلالها برصف الطرق المحيطة بالشركة وانارتها والتواصل مع صاحب المثلث الذي يقع شمال الشركة والذي كان بمثابة مستنقع للقمامة أمام شركة كبيرة تحمل إرث السودان وتاريخه الناصع.
أصل الحكاية:
«الفكرة كانت بسيطة».. هكذا قال مدير المسؤولية المجتمعية مصطفى مؤيد والذي جلس مع الصحفيين في «الطربيذة» المعدة لهم ليس لتصريح وانما «دردشة» حول البيئة ودور المؤسسات والشركات والمجتمع في تجميل وتنظيف البيئة والمنطقة التي يتواجدون بها.. من هنا قال إن مبادرة (بيئتي مسؤليتي).. نشأت وترعرعت وأصبحت واقع ملموس.
ورأت إدارة سوداتل الرشيدة انه من غير المنطق الا تساهم في عملية اصحاح البيئة وكتبت رسالة للشركات الاخري وأفراد المجتمع والدولة أمام تحديات عظيمة بالعمل على تجديد العاصمة إلى سيرتها الاولى والباسها ثوب الجمال.. فقط عبر محيطك. فالمبادرة التي قامت بها سوداتل ابهرت كل من يمر بتلك المنطقة ورمت بالكرة في ملعب أصحاب رؤوس الأموال بأنه كل شئ ممكن وان البيئة السليمة والنظيفة هي أساس التقدم.
حضور رسمي:
والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة الذي كان حريصا على حضور الفعالية لم يخفي إعجابه بالمبادرة، حيث ووصف سوداتل بالمؤسسة العملاقة والرائدة في مجال الاتصالات ، وهي تربط أجزاء السودان يخدمات متميزة وشبكة أكثر تميزا. كما أشاد بدورها في مجال المسؤولية المجتمعية.
وقال أن تأهيل المثلث غير شكل المنطقة وأصبحت مختلفة من حيث البيئة، أصاف أن هذه الخطوة تمثل تحديا لهم في كيفية المحافظة على هذا العمل، منوها الى اطلاقهم برنامج تحسين وجه العاصمة الذي قال بدأته سوداتل في تأهيل الطرق والمصارف والانارة، ولفت الوالي بأن لديهم شراكات مع بعض المؤسسات بالخرطوم في برنامج النظافة.
رسالة إيجابية:
مدير المسؤولية المجتمعية بسوداتل مصطفي مؤيد يقول أن الشركات الكبيرة هي من تصنع التغيير في مختلف الحياة من الناحية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية البيئية وأنها تقود التغيير وتسعي الي حياة افضل لكافة أصحاب المصلحة.
وأكد ان مبادرة تهيئة البيئة حول رئاسة سوداتل جاءت كرسالة الي كافة الشركات ليكون لها دور إيجابي تجاه الوطن مشيرا الي ان الشركة عملت وبالشراكة مع وزارة البني التحتية ولاية الخرطوم على إعادة رصف شارعي سنكات والبرلمان حول رئاسة الشركة وإعادة تأهيل مصارف الأمطار والصرف الصحي والانارة بجانب انشاء المسطحات الخضراء حول الشركة.
وأشار الى أن سوداتل عملت وبالشراكة مع وزارة البنى التحتية ولاية الخرطوم على إعادة رصف شارعي سنكات والبرلمان حول رئاسة الشركة وإعادة تأهيل مصارف الأمطار والصرف الصحي والإنارة كما عملت (سوداتل) على إنشاء المسطحات الخضراء حول الشركة.
صناعة التغيير:
قال مدير المسؤولية المجتمعية مصطفى مؤيد، إن الشركات الكبيرة هى من تصنع التغيير فى مختلف الحياة من الناحية الإجتماعية والثقافية والإقتصادية والبيئية فهى تقود التغيير وتسعى إلى حياة أفضل لكافة أصحاب المصلحة، وأضاف من هذا المنطلق جاءت مبادرة تهيئة البيئة حول رئاسة سوداتل وكرسالة إلى كافة شركات الأعمال ليكون لها دوراً إيجابياً تجاه الوطن
ونوه الى أن المبادرة أختتمت بالعمل المشترك لإعادة تغيير شكل المثلث الواقع شرق إدارة المرور ولاية الخرطوم ، بجانب رسم جداريات تجسد التعايش السلمي بين فئات مجتمع السودان المختلفة تحت شعار “نتقاسم الموارد والأفكار لبناء مجتمع معافي.
من شرفة التدشين:
شهد برنامج الاحتفال عرض فيلم “أرض السمر “، وفلم ” مبادرة ايجابيين عشان بلدنا”، بجانب فاصل غنائي للفنان محمد الجابري..
وفي صباح الأربعاء كانت هنالك فقرات متنوعة شهدتها ساحة المثلث، بحضور أعداد كبيرة من الموظفين والمواطنين، حيث بدأ البرنامج بجماعة «مسرح على الهواء»، عن التوعية بالنظافة والبيئة، بجانب توعية الشباب بخطورة المخدرات خاصة في ظل انتشار ( الآيس)، وايضا كانت هناك لحظة رفع العلم بالسارية التي شهدتها الادارة التنفيذية وكل الادارات والموظفين بالشركة، بحضور سلاح الموسيقى، بجانب الفنان محمود الكردفاني وفرقته الاستعراضية.
