*سؤال نطرحه بكل براءة الدهشة..
*بل وما يتفرع عنه من أسئلة تمتد إلى نهاية كلمتنا اليوم…ولا أجوبة..
*نطرحه بمداد الألم…والندم ؛ والفجيعة…و(الخديعة)..
*لماذا تنتقل الإنقاذ من فشل إلى آخر قرابة (30) عاماً؟!..
*هل العيب فيها؟…أم في الظروف؟…أم فينا نحن أنفسنا ؛ كشعب..
*هل هي استجابة إلهية لدعاء (العذاب ولا الأحزاب)؟!..
*ألم يستجب الله لدعوة أهل اليمن – عقاباً – فباعد بين أسفارهم؟!..
*لماذا احتاجت ماليزيا وتركيا ورواندا وإثيوبيا لأعوام قليلة كي تنطلق؟!..
*بينما نقف نحن وقفة حمار الشيخ في العقبة رغم ثرواتنا الطبيعية الأوفر؟..
*لماذا نحن أكثر وزراء العالم عدداً؟…وأكثرهم فشلاً؟!..
*لماذا لدينا أكثر من عشرين وزير زراعة – في المركز والولايات – ولا زراعة؟!..
*ولماذا لدينا أكثر من وزير صحة…ولا صحة؟!..
*ولماذا لدينا أكثر من عشرين وزير تربية وتعليم…ثم لا تربية ولا تعليم؟!..
*ولماذا لدينا أكثر من وزير تنمية…ولا تنمية؟!..
*ولماذا لدينا أكثر من عشرين وزير مالية واقتصاد…ثم لا مالية ولا اقتصاد؟..
*بل أين وزراء المالية هؤلاء الذين ذهبوا للصين برفقة ممتاز؟!..
*هل نجحوا في اختبارات التدريب؟…أم سقطوا؟…أم فقط (تفسحوا)؟!..
*وهل إن نجحوا انعكس نجاحهم هذا على عملهم؟!..
*أم حالهم كحال من سبقوهم – سفراً وتجوالاً وطيراناً – بحجة اكتساب الخبرات؟..
*حتى إذا ما عادوا أغنياءً من (النثريات) كان الحال في حاله؟..
*بكل صدق ؛ أين العيب؟…وأين الخطأ؟…وأين المشكلة؟!..
*هل في الحاكمين أنفسهم مصداقاً لفرضية أن الإسلاميين بارعون في المعارضة؟..
*ولكنهم فاشلون في الحكم؟…ويغرقون في مستنقع الشهوات؟!..
*ألم يقل شيخهم الترابي أنه فوجئ بتبدُّل أخلاق جماعته؟!..
*من كان فقيراً اغتنى…ومن كان مسكيناً افترى…ومن كان ورعاً (انتشى)؟!..
*أين المشكلة؟…لماذا يجعجعون كثيراً ولا يطحنون؟!..
*ويتكلمون كثيراً ولا يعملون؟…وينظِّرون كثيراً ولا يطبقِّون؟!..
*هل اكتفوا بالكلام عن العمل بعد إذ عجزوا؟..
*أم إنهم يحبون الكلام في ذاته؟…كحبهم للسلطة ؛ ومباهجها؟!..
*وإن لم يكونوا يحبون السلطة لذاتها ؛ فلماذا الاصرار عليها رغم الفشل؟!..
*أم إنهم لم يفشلوا؟…ولكن ليل الحكم ما زال طفلاً يحبو؟!..
*ومن ثم يطلقون هذه الأيام – بعد نحو ثلاثين عاماً – شعار (من أجل نهضة شاملة)؟!..
*طيب لماذا نعتوا من سبقوهم بالفشل بعد ثلاث سنوات فقط؟!..
*وانقلبوا عليهم بذريعة ارتفاع الأسعار…وانهيار الاقتصاد…وتدني معيشة الناس؟!..
*ألم يكن وضع الشعب أفضل آنذاك؟…قبل (إنقاذه)؟!..
*أم إن للفشل وجهين ؛ علماني يُؤثم الناس إن صبروا عليه؟!…
*وإسلامي يُؤجرون عليه إن صبروا؟!…واحتملوا…واحتسبوا؟!..
*صدقاً…..أين العيب؟!!.