نجحت الوساطة السودانية في تغيير المواقف المتعِّنة لبعض الفصائل الجنوبية،والتي كادت أن تعصف بالتوقيع علي إتفاق سلام جنوب السودان.
وتمكنت الوساطة من إقناع الرافضين التوقيع علي اتفاق تقاسم السلطة في جنوب السودان، وذلك قبل لحظات من بدء مراسم التوقيع رسمياً.
ووقع الرئيسان السوداني عمر البشير واليوغندي يوري موسفيني كضامنان وشاهدان على اتفاق تقاسُم السلطة في جنوب السودان.
ووقع رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت وزعيم المعارضة الجنوبية الدكتور رياك مشار الاتفاق يوم الاحد في حضور الرئيس المشير عمر البشير والرئيس اليوغندي يوري موسفيني والرئيس الكيني أوهورو كينياتا، والرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر قيلي، ورئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيري، بجانب نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ديميك ميكونن.
ووقّع تحالف المعارضة الجنوبية ومجموعة المعتقلين على الاتفاق، بعدما كانوا يرفضون التوقيع، بسبب خلاف حول عدد الولايات وحدودها، بجانب اللجنة الخاصة بالفترة الانتقالية.
كما تراجع رئيس الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي لام أكول عن الممانعة ولحق بالتوقيع على الاتفاق.
ووقع كشهود على الاتفاق كل من ممثل الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيقاد)، وممثل الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة.
واحتشدت جماهير غفيرة من أبناء جنوب السودان أمام قاعة الصداقة بالخرطوم حيث جرت مراسم التوقيع، وأظهروا حالة من الابتهاج بالاتفاق.
وتعهّد الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر قيلي، بمد يد العون إلى قادة جنوب السودان، بما يضمن ويساعد في تنزيل اتفاق تقاسم السلطة إلى أرض الواقع.
وقال قيلي خلال مراسم توقيع اتفاق السلام بين فرقاء جنوب السودان في الخرطوم، إن الاتفاقية تبرهن على أن قادة جنوب السودان اختاروا السلام وانحازوا إلى رغبة شعوبهم،ودعا إلى العمل على استكمال المفاوضات وتنزيل الاتفاق إلى حيز التنفيذ.
سودان برس+وكالات