*بعد أن قال أبي أحمد قوله فماذا أنتم قائلون ؟!..
*أما قولنا نحن عن مخاطر السد – جراء أخطاء التصميم – فيمكن طبعه في كتاب..
*كنا نقول مشفقين ومحذرين ؛ ويقولون هم (غائظين) ومستبشرين..
*والآن اعترف رئيس وزراء إثيوبيا نفسه بوجود أخطاء تصميمية..
*بل هي أخطاء كارثية ؛ كانت ستؤدي إلى غرق نصف أراضي السودان الجنوبية..
*وفي أقوال علمية أخرى : حتى الخرطوم ستكون عرضةً للغرق..
*وأضرارها المحتملة علينا أكبر من التي تتخوف منها مصر..
*ولكن في الوقت الذي كانت تفكر مصر فيه بعقل كنا نفكر نحن بعقليتنا المعروفة..
*عقلية اتحادات الطلاب ؛ الكيد…والحماس…والاندفاع..
*وهي العقلية – أو الذهنية – التي أقر بها أحد رموز الإنقاذ السابقين… الكبار..
*قال إن (جماعتنا) ما زالوا أسرى لعقلية الاتحادات الطلابية..
*وختم حديثه – لكاتب هذه السطور – ضاحكاً (الإنقاذ دي كبرت بجهلها)..
*وغالب ما نعانيه الآن هو (تجليات) لذهنية الجهل هذه..
*والجهل هنا بمعنى عدم النضج الذهني كما في قول المغني (جاهل صغير مغرور)..
*من لدن (الاندفاع) في تأييد صدام عند غزوه الكويت بالأمس..
*وحتى الاندفاع في تأييد سد النهضة من غير (تعقُّل) اليوم..
*وما بين هذا وذاك اندفاعات لا حصر لها ؛ شكلت خلاصة ما (نعيشه) الآن..
*وما نعيشه هو حالة انهيار تام بسبب العقلية الطالبية الهوجاء..
*وجهةٌ ترصد اصرار أديس – ومن خلفها الخرطوم – على إكمال السد بقلق قاتل..
*فتضع الخطة (ب) للتعامل مع الأمر ؛ إن لم يُجد العقل..
*وجهة تترجم القلق القاتل هذا لفعل قاتل ؛ فتصيب رصاصة (عقل) مدير السد..
*ويتضح أن هذا العقل كان يتعمد التعتيم…على أخطاء التصميم..
*فالمهم أن يكتمل السد بأي ثمن…وأن يتواصل – إلى ذلكم الحين – قبض (الثمن)..
*ويعترف أبي أحمد الآن بهذه الأخطاء…فيتوقف الإنشاء..
*ويستنجد بالقاهرة – دون الخرطوم – للتباحث في كيفية التدارك (العقلاني) لها..
*ونرتاح هنا من صرخات تأييد السد…حتى الكارثة..
*ومن قبل ارتحنا من صرخات تأييد صدام حسين…حتى الكارثة أيضاً..
*بينما كنا نكتب محذرين من ضياع صدام…والعراق…و(نحن)..
*وتشهد على ذلك كتاباتنا بصحيفة (الحرية) ضد من كانوا يتوقعون هزيمة العلوج..
*فإلى متى تسيطر على (جماعتنا) ذهنية اتحاد الطلبة ؟!..
*ففترة ثلاثين عاماً من (التجريب) تكفي – وزيادة – لإحداث النضج السياسي..
*وأبي أحمد وُلد بأسنانه…رغم صغر سنه ؛ عمراً وسياسةً..
*وفينا هنا من (كبر بجهله !!!).
صفحة الكاتب على الفيسبوك..*